“al-Qāḍī” According to the Shāfiʿīs and Others
قال السيد علوي السقاف: (وحيث يطلقون «القاضي» يريدون به القاضي حسينا) أما «القاضي» فحيث أطلق «القاضي» في كتب متوسطي العراقيين المراد به القاضي أبو حامد أحمد بن بشر المروروذي، وحيث أطلق عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وشبهه المراد به القاضي أبو الطيب الطبري وذكر الشيخ أبو إسحاق شيخه القاضي أبا الطيب بـ«شيخنا القاضي» كثيرا، وحيث أطلق في كتب متأخري الخراسانيين كـ«النهاية» و«التتمة» و«التهذيب» ومؤلفات الغزالي المراد به حبر الأمة القاضي أبو علي حسين بن محمد المروروذي المذكور في «الفوائد المكية»، ثم شاع إطلاق «القاضي» على القاضي حسين عند جميع الشافعية. وأطلق «القاضي» في علماء المذاهب الثلاثة أيضا، فحيث أطلق «القاضي» في المالكية المراد به القاضي عبد الوهاب البغدادي، وحيث أطلق «القاضي» في متقدمي الحنابلة المراد به القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين، وحيث أطلق «القاضي» في متأخريهم المراد به القاضي المرداوي صاحب «الإنصاف». وأيضا أطلق في بعض العلوم الأخرى كعلم التفسير وعلم الحديث، ففي كتب الحديث «القاضي» هو القاضي عياض وفي كتب التفسير هو القاضي البيضاوي، وفي كتب أصول الفقه هو القاضي أبو بكر ابن الباقلاني، غير كتب الأصول التي صنفها المعتزلة ففي كتبهم «القاضي» هو شيخ المعتزلة القاضي أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي