تنبيه في بعض أشياخ الماوردي
تفقه الماوردي صاحب «الحاوي» على أبي القاسم عبد الواحد بن الحسين الصَّيْمَرِيّ صاحب «الإيضاح» و«الكفاية» بالبصرة وتخرج عليه ثم تفقه ببغداد على شيخ البغاددة الشيخ أبي حامد الإسفراييني صاحب «التعليقة الكبيرة». قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في شأن الماوردي: درس بالبصرة وبغداد سنين كثيرة وله مصنفات كثيرة في الفقه والتفسير وأصول الفقه والآداب وكان حافظا للمذهب.اه. قال الإمام النووي في مسألة الوطء في الحيض والتصدق: قال الماوردي: كان أبو حامد الإسفراييني وجمهور البغداديين يجعلونه قولا قديما، وكان أبو حامد المروذي وجمهور البصريين لا يجعلونه قولا قديما ولا يحكونه مذهبا للشافعي.اه. (المجموع 3/360) والقاضي أبو حامد المروروذي أو المروذي -بالذال المعجمة- نزيل البصرة أخذ عن أبي إسحاق المروزي وشرح «المختصر». أخذ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي «التنبيه» من «تعليق» القاضي أبي حامد المروروذي وأخذ «المهذب» من «تعليق» القاضي أبي الطيب الطبري. أدرك القاضي أبو الطيب أبا الحسن الماسرجسي بنيسابور وصحبه أربع سنين ثم ارتحل إلى بغداد وعلق عن أبي محمد الخوارزمي صاحب الدَّارَكِيّ وحضر مجلس الشيخ أبي حامد الإسفراييني. والله أعلم