من الشيخ لمبق بن إبراهيم إلى شيخ الإسلام زكريا الأنصاري
←
السيد أحمد زيني دحلان والشيخ عثمان الدمياطي والشيخ عبد الله الشرقاوي
الشيخ لمبق بن إبراهيم
الشيخ النبيل الأستاذ الفاضل مولانا لمبق بن إبراهيم، ولد بترغكانو ماليزيا، تلقى العلم ببلدته من حميه حاجي عباس الجاوي ومن الشيخ نئ عبد العزيز، درس النحو إلى «حاشية الأشموني» والفقه إلى «كنز الراغبين»، ثم سافر إلى الهند سنة 1955 وهو ابن 19 سنة، ركب السفينة من سنغافورة إلى كلكوتا ثم ركب القطار من كلكوتا إلى ديوبند ومدة ذلك السفر 5 أيام، التحق بدار العلوم ديوبند ودرس المنقول والمعقول على أيدي علمائها، درس «صحيح البخاري» على يد الشيخ فخر الدين أحمد و«جامع الترمذي» على يد الشيخ إبراهيم البلياوي و«حجة الله البالغة» على يد حكيم الإسلام القارئ محمد طيب وغير ذلك، تخرج سنة 1965 وحصل المرتبة الثانية في الامتحان النهائي (حصل الأولى زميله الشيخ سعيد البالنبوري شيخ الحديث بدار العلوم حاليا)، لم يرجع الشيخ لمبق إلى وطنه طيلة مدة دراسته بل سكن وحيدا في غرفته والعادة أن لا تتيح غرفة فردية إلا لطالب مجتهد، خلا بمكتبة دار العلوم وقضى الكثير من وقته في المطالعة والمراجعة، وعلى عودته تزوج من آل بيت شيخه حاجي عباس وكان حاجي عباس غنيا فأقطع له بقعة من أرضه وبنى الشيخ لمبق منزلا بجوار بيت شيخه ومدرسته، ولا يزال يدرس الحديث النبوي والفقه الشافعي في ذلك المكان إلى يومنا هذا
الشيخ حاجي عباس بن أحمد الجاوي
الشيخ الأستاذ الكبير توان غورو حاجي عباس بن أحمد الجاوي، ولد سنة 1327 أو 1328 بترغكانو دار الإيمان الواقعة على الساحل الشرقي لشبه جزيرة الملايو، تلقى المبادئ بمدرسة حاجي محمد بن حسين، ثم رحل إلى الحجاز وهو ابن 14 سنة، أقام بمكة المكرمة 8 سنين وأخذ عن كبار مشايخها، استفاد من الشيخ سعيد يماني وتفقه عليه، ثم سافر إلى بلاد الهند والتحق بالجامعة الإسلامية في كجرات ثم بدار العلوم ديوبند وأخذ الحديث عن الشيخ أنور شاه الكشميري، ثم عاد إلى ماليزيا، وأسس مع غيره من العلماء الجامعة الدينية في بلدته ومدارس عديدة في ولايتي ترغكانو وكلنتن، انتقل إلى كوالا ترغكانو وأسس معهدا بها سنة 1953، واشتهر هذا المعهد في جميع أنحاء البلد، واضطلعت مديرية ترغكانو بمسؤولية شؤون إدارته سنة 1962، ثم وزارة التعليم سنة 1976، عين المترجم له عضوا في برلمان الولاية في الستين، ومنحه سلطان ترغكانو بلقب داتوك سنة 1989، ومنح بلقب توان غورو سنة 1990، أخذ عنه ابنه عبد العزيز وحاجي نئ عبد العزيز بن نئ ميت وصهره لمبق بن إبراهيم، توفي سنة 1417
الشيخ سعيد بن محمد يماني
الشيخ سعيد بن محمد بن أحمد يماني الخليدي الشافعي الحسني، ولد سنة 1270 في أخلود قرية بني صلاح باليمن ونشأ بها في حضن والديه فبدأ الأخذ عليهما، ثم رحل إلى زبيد وقرأ على مشايخها، ولما تجاوز العشرين من عمره رحل إلى الحجاز للحج والمجاورة، وتلقى العلم من كبار العلماء، من مشايخه السيد أحمد زيني دحلان والبكري الدمياطي وعثمان الدمياطي والشيخ عبد الحميد الداغستاني والسيد حسين بن محمد الحبشي والسيد عيدروس بن عمر الحبشي والشيخ رحمة الله الهندي مؤسس المدرسة الصولتية، أجيز بالتدريس فتصدر له بالحرم المكي وبداره العامرة إلى وفاته، أخذ عنه عدد من طلاب العلم لا يدخل تحت الحصر، كان مشهورا بالورع والتقوى والزهد، رشح للقضاء فاعتذر وأصر وتهرب خشية من أن يشغله من العبادة، كان يدخل المسجد الحرام الثلث الأخير من الليل فيقضيه في طواف وذكر وعبادة، له «حاشية على فتح الجواد»، توفي بمكة سنة 1354 ودفع بالمعلاة
←
السيد أحمد زيني دحلان والشيخ عثمان الدمياطي والشيخ عبد الله الشرقاوي