شراح المنهاج: ابن حجر المكي والجمال الرملي والخطيب الشربيني
→
الشيخ نور الدين الحلبي والشيخ نور الدين الزيادي
←
ابن حجر المكي
قال السيد أحمد بك الحسيني في «مرشد الأنام»: هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر السعدي الأنصاري الإمام العلامة، البحر الزاخر، ولد سنة 909 في محلة أبي الهيتم من إقليم الغربية بمصر، المنسوب إليها، ومات أبوه وهو صغير فكفله الإمامان الكاملان الشمس أبو الحمائل، والشمس الشناوي ثم إن الشناوي نقله من محلة أبي الهيتم إلى مقام السيد أحمد البدوي، فقرأ هناك في مبادئ العلوم ثم نقله في سنة 924 إلى جامع الأزهر، فأخذ عن علماء مصر، وممن أخذ عنه: القاضي زكريا وعبد الحق السنباطي والمشهدي والسمهودي والشهاب الرملي والطبلاوي في آخرين، وأذن له بالإفتاء والتدريس وعمره دون العشرين، وبرع في علوم كثيرة من التفسير والحديث والكلام والفقه أصولا وفروعا والفرائض والحساب والنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والتصوف، ومن محفوظاته «المنهاج الفرعي» ومقروءاته لا يمكن حصرها، وقدم إلى مكة في آخر سنة 933 فحج وجاور بها ثم عاد إلى مصر ثم حج بعياله سنة 937 ثم حج سنة 940، وجاور من ذلك الوقت بمكة وأقام بها يدرس ويفتي ويؤلف، ومن مؤلفاته: «شرح المشكاة» و«شرح المنهاج» و«شرحان على الإرشاد» و«شرح الأربعين النووية» و«الزواجر عن اقتراف الكبائر» وشرح «العباب» المسمى بـ«الإيعاب» و«شرح مختصر أبي الحسن البكري» في الفقه و«شرح مختصر الروض» و«مناقب أبي حنيفة» وغير ذلك، وازدحم الناس بالأخذ عنه، وافتخروا بالانتساب إليه وممن أخذ عنه مشافهة البرهان ابن الأحدب، وبالجملة فقد كان شيخ الإسلام خاتمة العلماء الأعلام، توفي بمكة سنة 973
الجمال الرملي
قال السيد أحمد بك الحسيني في «مرشد الأنام»: هو شمس الدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي الأنصاري المصري الشهير بالشافعي الصغيرأستاذ الأستاذين وأحد أساطين العلماء وأعلام نحاريرهم محيي السنة وعمدة الفقهاء في الآفاق، اشتغل على أبيه في الفقه، والتفسير والنحو والصرف والمعاني والبيان والتاريخ وبه استغنى عن التردد إلى غيره، وكانت بدايته بنهاية والده، وأخذ عن القاضي زكريا والبرهان بن أبي شريف، وغيرهما، وجلس بعد وفاة والده للتدريس وبرع في العلوم النقلية والعقلية وحضر درسه أكثر تلامذة والده وممن حضره ناصر الدين الطبلاوي -مع أنه في مقام أبنائه- وطار صيته في الآفاق وصار مرجع أهل مصر في تحرير الفتاوى، وألف التآليف النافعة، منها: «شرح المنهاج» و«شرح البهجة الوردية» وشرح «الطريق الواضح» للشيخ أحمد الزاهد سماه «عمدة الرابح» و«شرح العباب» لكنه لم يتم و«شرح الزبد» وهو غير شرح والده و«شرح الإيضاح» مناسك النووي و«شرح المناسك الدلجية» و«شرح منظومة ابن العماد في العدد» و«شرح العقود في النحو» وشرح رسالة والده في شروط الإمام والمأموم سماه «غاية المرام» و«شرح مختصر الشيخ عبد الله بافضل الصغير» و«شرح الآجرومية» وله «حاشية على شرح التحرير» لشيخ الإسلام و«حاشية على العباب» وغير ذلك، واشتهرت كتبه في جميع الأقطار وأخذ عنه أكثر الشافعية من أهل مصر ورجعوا إليه، وأجل تلاميذه: النورالزيادي وسالم الشبشيري وغيرهم، ومن الشاميين: الشمس محمد الميداني وابن الكاسوحة وغيرهما وأخذ عنه أبو الطيب الغزي، وكانت ولادته بمصر سنة 919، وتوفي سنة 1004. والرملي نسبة إلى قرية «الرملة» بمديرية القليوبية
من هامش الأصل: أي والده لا هو لأن القاضي زكريا والبرهان المذكورين ماتا وهو صغير لأن الأول مات سنة خمس وعشرين وتسعمئة، وعمر الشمس ست سنين تقريبا والثاني مات سنة ثلاث وعشرين وتسعمئة، وعمر الشمس أربع سنين تقريبا إلا أن يقال إن الأخذ منهما بطريق الإجازة فليحرر اهـ من هامش الأصل
الخطيب الشربيني
قال في «مرشد الأنام»: هو شمس الدين محمد بن محمد الشربيني، القاهري، الخطيب الإمام العلامة، أخذ عن الشيخ أحمد البرلسي الملقب عميرة والنور المحلي والنور الطهواني والشهاب الرملي والناصر الطبلاوي وغيرهم، وشرح كتاب «المنهاج» و«التنبيه» شرحين عظيمين، وله على «الغاية» شرح مطول حافل، توفي سنة 977
→
الشيخ نور الدين الحلبي والشيخ نور الدين الزيادي